لرئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس سجل حافل بانتقاد المتظاهرين ومبدأ التظاهر من أساسه، وله سجله الحافل أيضاً في إطلاق الأوصاف المهينة لكل من يطالبون بتحسين معيشيّ لكن يبدو أن سعر "البسكويت" قد ارتفع، وابتدأ "مسيو" شماس يشعر بما يتحدث عنه كثيرون منذ سنوات. ففي تصريح للمركزية قال نقولا شماس إن "تحرّك القطاع التجاري سينتقل من التصاريح التحذيرية الى التحركات العملية الميدانية". وعليه سيجد أنصار حركة الشعب والحزب الشيوعي وغيرهم وغيرهم من كان يصفهم بجماعة "أبو رخوصة" معهم في الخندق في التحركات المقبلة. مع العلم أن شماس خاض الانتخابات النيابية على لائحة التيار الوطني الحر المشؤومة في الأشرفية، وهو لو ربح لكان يتوعد المتظاهرين ويهددهم طبعاً لكن الصناديق الانتخابية فضحت حقيقة الشماس وأظهرت أنه لا يملك شيء على المستوى الشعبي مما كان يوهم الزعماء به. ويذكر أخيراً أن الشماس أحد أبرز التجار الذي يشفطون الدولار من السوق المحلي لشراء المواد المستوردة على حساب تطوير الصناعات المحلية، وهو راكم طوال سنوات ثروة لا تصدق من هذه التجارة، ورغم الضغط النقدي اليوم يتمسك هؤلاء بمواصلة الاستيراد بالطريقة نفسها.